-->

أهم ﻭﺿﻌﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ للمصابين في انتظار سيارة الاسعاف

يهدف وضع المصاب أو المريض في وضعية الانتظار إلى الحفاظ على وظائفه الحيوية (الوعي، التنفس و الدورة الدموية) مع الحرص على عدم تفاقم الاصابات تجنبا لأية مضاعفات.

عند الاقتراب من أي المصاب يجب طرح السؤال التالي:"هل الوضعية التي عليها المصاب مناسبة لحالته" إن كان الجواب بلا، فمن الضروري تغيير وضعيته مع إتخاذ جميع الاحتياطات خاصة إن كانت إصابته خطيرة أو ناتجة سقوط أو حادث مروري و التي تستدعي على العموم تثبيته في مكانه.

مختلف وضعيات الانتظار الواجب معرفتها

1- الوضعية الجانبية أو وضعية الافاقة:

تستعمل في حالات فقدان الوعي أو الاغماء مع عدم وجود أي مشكل مرتبط بالتنفس أو الدورة الدموية، و تقتضي هذه الوضعية بجعل الشخص يستلقي على جانبه.

أهميتها:

تهدف هذه الوضعية إلى إبقاء مجرى الهواء (المسالك الهوائية) مفتوح و تقي من انسداد مجرى الهواء بسقوط عضلة اللسان للخلف التي تكون مرتخية أو بنتيجة السوائل كالقيء.

الطريقة:

تجلس على ركبتيك بجانب الشخص و تشكل زاوية قائمة بأحد ذراعيه.
تلتقط يده الاخرى و تضعها تحت خده كوسادة تحت رأسه.
بيدك الاخرى تلتقط ركبته و تطويها.
تجر من الركبة و تقوم بتدوير الشخص على جانبه.
تدفع الرأس قليلا بلطف للخلف و تفتح الفم.
من الاحسن جعل المرأة الحامل على جانبها الأيسر لتفادي الضغط الذي يمارسه الرحم على الوريد الاجوف السفلي خاصة إن كان لدى الجنين أكثر من سبعة شهور.

2- وضعية الجلوس:

يجلس على حافة سرير أو فوق كرسي أي مريض يعاني من صعوبة أو ضيق في التنفس و عند الاصابة بالرعاف أو نزيف الأنف و كذا في حالات الشعور بالاعياء أو الدوخة.

أهميتها:

هذه الوضعية تقلل من الضغط الشرياني الرئوي من خلال تقليل الدم العائد للقلب عبر الأوردة، و بالتالي تساعد قليلا على التنفس.

الطريقة:

تجلس الشخص بمكان به تهوية (بقرب نافذة مثلا)، و إذا كان الشخض يعاني من الرعاف وجب إمالة رأسه للأمام و الضغط على جانبه الأنف لوقف النزيف حتى لا يرجع الدم للمعدة أو لمجرى الهواء.

3- وضعية نصف جالس

تستعمل في حالات صعوبة التنفس كذلك أو نتيجة أزمة تنفسية (نوبة الربو على سبيل المثال) بالاضافة لإصابات الصدر (جرح بالصدر على سبيل المثال).

أهميتها:

تسهل هذه الوضعية حركة الصدر صعودا و هبوطا و حركة الحجاب الحاجز عند عمليتي الشهيق و الزفير حيث تقلل من وزن الأحشاء البطنية.

الطريقة:

تجلس الشخص ممددا رجليه على الارض و تضع شيئا يدعم ظهره ليستلقي عليه.

4- وضعية الاستلقاء على الظهر مع رفع الأطراف السفلى:

يوضع فيها الشخص الواعي الذي لديه نزيف شديد (سواءاً النزيف الداخلي، الخارجي أو من المخارج الطبيعية) و كذا في حالات ظهور علامات نقص في حجم الدم hypovolemia (انخفاض الضغط الدموي، عدم انتظام دقات القلب أو بطئها، اضطراب في درجة الوعي...).

تجدر الاشارة إلى أن في حالة النزيف الخارجي الشديد يجب أولا وقف النزيف بالتدابير اللازمة (الضغط المباشر، الضغط بالضماد أو الضغط عن بعد) التي لها الاسبقية على وضع الشخص في وضعية الانتظار. دون إغفال رفع الطرف المصاب فوق مستوى القلب في إن كان الطرف علوي. كما لا يوصى بهذه الوضعية في حالات وجود كسور في الاطراف السفلى أو الحوض.

أهميتها:

تكمن أهمية هذه الطريقة في أنها تساعد على إعادة توزيع جزء من الدم الوارد من الأطراف السفلى نحور الجزء العلوي من الجسم الذي يضم الأعضاء الحيوية.

الطريقة:

يبقى المصاب مستلقى و ترفع رجليه إما بكرسي أو بوضع الساقين فوق ركبتك، المهم جعلهما أعى مستوى القلب.

5- وضعية الاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين:

يوضع فيها الشخص الواعي و الذي لديه إصابة على مستوى البطن (جرح أو طعن ...).

أهميتها:

تساعد هذه الوضعية على إرتخاء عضلات البطن و بالتالي التقليل من المضاعفات و الالم الناتج عن الاصابة ، التخفيف من النزيف و تساعد على تقديم الاسعاف اللازم.

الطريقة:

يستلقي المصاب على ظهره و تقوم بثني الركبتين و رفع الساقين بوضع وسائد أو شيء مناسب يبقي الاطراف السفلى مرفوعة مع ثني الركبتين.

6- وضعية تمديد على الظهر:

تستعمل في حالة توقف التنفس أو توقف القلب لتحضير للقيام بالانعاش القلبي الرئوي.

أهميتها:

تسمح هذه الوضعية بالقيام بالانعاش القلبي الرئوي (فتح مجرى الهواء، إعطاء النفس الانقاذي أو التنفس الاصطناعي، الضغط الصدري). كذلك تعد الوضعية المناسبة أثناء إستعمال جهاز مزيل الرجفان الخارجي لإعطاء الصدمة الكهربائية.

الطريقة:

تجعل الشخص المصاب يستلقي على ظهره بتمديد كامل جسمه على الأرض.